يعتبر الفيل من أكبر الحيوانات البرية في العالم ، ويعتبر الفيل من رتبة الخرطوميات و فصيلة الفيليات و هو حيوان ثديي ضخم جدا ، وهو النوع الوحيد الباقي من بين الحيوانات المنقرضة في العالم ، والذي يعيش حالياً على اليابسة ،
مثل الصناجات والماموث ، ويعتبر من أكبر الحيوانات البرية بوزن يصل إلى سبعة آلاف كيلو غرام، وهذا الوزن يمكن أن يتغير حسب نوع و فصيلة الفيل و مكان تواجده في إفريقيا أو أسيا مع العلم أن متوسط وزن الفيل عند الولادة هو مئة كيلو غرام ،
ورغم أن شكل الفيل مخيف لضخامته إلا أنه حيوان أليف و مسالم بعض الشئء و غير متوحش و يمكن تربيته تماما ، ومن مميزات الفيل أن له أنف كبير يميزه عن باقي الحيوانات الأخرى ويسمى الخرطوم الطويل ،
و بواسطته يستطيع الفيل حمل كل شئء على الأرض وكذلك أكل العشب ووضعه في فمه بسهولة، و الفيل له أذنان كبيرتان جدا تساعده في فصل الصيف على التهوية على نفسه عن طريق تحريكها لخفض درجة حرارة جسمه،
وله أنياب ثمينة من العاج سعى الإنسان منذ القدم إلى صيده من أجلها ، ومن مميزاته كذلك الذكاء الشديد فهو ذكي جدا ، وله مغ في رأسه كبير يزن خمسة كيلو غرامات تقريبا ،
وله قدمان قصيرتان لكنهما عريضتان أما عدد الأصابع في قدمه الأمامية أربعة أصابع وفي قدمه الخلفية ثلاثة أصابع ، أما طول إرتفاعه فيصل إلى ثلاثة أمتار ونصف،
وفي العالم هناك نوعان من الفيلة نوع إفريقي و نوع أسيوي ، يمتلك الفيل قوة هائلة تمكنه من جر و حمل شجرة بكاملها ،
كما أنه يقوم بحمل الأشياء الثقيلة و لمسافات طويلة جدا و بسهولة ، توجد اختلافات كثيرة بين الفيلة الآسيوية و الفيلة الإفريقية ، لأن الفيل الإفريقي أكبر من الفيل الآسيوي حيث أن الفيل الأفريقي له قفص صدري كبيرأكبر من الفيل الآسيوي،
كما أن هناك إختلاف في الأذن فالفيل الإفريقي له أذنان كبيرتان جدا أكبر من الفيل الأسيوي و السبب أن الفيل الإفريقي يحرك أذناه كثيرا وذلك لشذة الحرارة المفرطة ، أما الفيل الأسيوي فلا يحرك أذناه لأن الجو في أسيا معتدل ،
أما الصفات المشتركة بين الفيل الإفريقي و الفيل الأسيوي فهي عديدة مثل الأنياب العاجية القوية و الكبيرة و الخرطوم الطويل وجمجمة الرأس الكبير و الفيل يتوفر على حاسة شم قوية جدا و يستطيع شم الماء و العشب على بعد كيلومترات عديدة وكذلك شم الأعداء ، كذلك يتوفر الفيل على ذاكرة هائلة ويستطيع تذكر أماكن العشب و الماء و لو بعد سنوات كثيرة و الرجوع إليها في حالة كان هناك جفاف يصعب معه العيش ،
ومعروف أن الفيلة تخاف كثيرا من النار و الأصوات المرتفعة جدا ، الفيلة تتغذى على العشب و من غرائب الفيل أنه يأكل طوال النهار تقريبا ستة عشر ساعة يوميا من الأكل دون توقف عن أكل العشب ،
لذلك فهي تحب العيش في غابات السافانا كثيرا وذلك لكثرة تواجد الأعشاب الخضراء هناك وكذلك تواجد الماء الوفير حيث تكثر المستنقعات المناسبة للفيلة ، أما عدد ساعات نوم الفيل فهي قليلة جدا فهي لاتتجاوز الثلاثة ساعات يوميا فقط ،
الفيلة الإناث تعيش في مجموعات صغيرة في حدود عشرة أفراد من إناث الفيلة و الصغار كذلك ، وتقود المجموعة أكبر الإناث سنا تسمى الأم الزعيمة حتى إدا ماكبرت في السن و أصبحت ضعيفة وغير قادرة على الزعامة و حماية المجموعة ،
أو ربما تموت بعد ذلك تصبح ملكية الزعامة للفيلة الأنثى الأكبر سنا بعدها ، أما الفيلة الذكور فإنهم يعيشون معزولين و منفردين أو في مجموعات من الذكور ، ولا يلتقيا الذكر و الأنثى إلا في موسم التزاوج ،
أما مدة الحمل عند أنثى الفيل فقد تصل إلى إثنين وعشرين شهراً كاملا، بعد ذلك تنجب الأنثى فيل صغير و يزن حوالي المئة كيلوغرام ، ومن مميزات الفيلة الأنثى أنها حنونة جدا مع صغيرها و تهتم به كثيرا مدة ثلاثة سنوات حتى يكتمل نموه ،
فعندما يكون الفيل صغيرا يكون له دماغ صغير و بالتالي لايدرك المخاطر المحيطة به ،
و لايعرف حتى كيف يأكل أو يشرب الماء لوحده لذلك تهتم به الأم كثيرا مع تعليمه أساليب الحياة من أكل و شرب و تنظيف نفسه و حماية نفسه من الأعداء كذلك ،
مع العلم أن الفيلة الإناث في المجموعة يقومون أيضا بحماية الصغار في حالة هجوم الحيوانات المفترسة مثل الأسود أو النمور أو التماسيح العملاقة أو حتى الضباع ،
أما طريقة التواصل فيما بين الفيلة فإنها تكون عن طريق الأصوات المرتفعة و التي تسمع حتى بعد عدّة كيلو مترات، أما مدة عيش الفيل فقد تصل إلى السبعين عاما تقريبا ،
الفيل ملك الغابة بدون منازع
ردحذف